بنكيران يحرج بلمختار مرة أخرى بهذا القرار

عن جريدة الرأي
بعدما سبق لبنكيران توجيه مراسلة عاجلة لرشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية و التكوين المهني يدعوه فيها لتوقيف مذكرة فرنسة المواد العلمية و تقريعه داخل قبة البرلمان، وهو ما أكده توجيه الملك محمد السادس لوزير التربية الوطنية و التكوين المهني في المجلس الوزاري المنعقد بالعيون نهاية الأسبوع الماضي، حيث حذر الملك بلمختار من الاستلاب (بعد كل ما سبق) أوقف عبد الإله بنكيران يوم أمس الثلاثاء 9 فبراير قرار عزل حوالي 160 أستاذا بعد رسوبهم للمرة الرابعة على التوالي في امتحان الكفاءة التربوية.


و في هذا الاطار قال إسماعيل العلمي، أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي بمدينة شفشاون أنه “بعد أن قرر رئيس الحكومة اليوم توقيف قرار عزل أزيد من 160 أستاذ رسبوا في امتحان الكفاءة التربوية لأربع مرات متتالية أجد نفسي أرفع له القبعة احتراما لملتمس رفعناه إليه في الأسبوع الماضي في إطار رسالة تضامنية من أساتذة يعلمون سياق هذا الملف الحساس بتجلياته وما يحيط به” .


وكشف العلمي أن “حيثيات الملف تعود إلى سنة 2000، إذ مع بداية التوظيف المباشر في وزارة التربية الوطنية أيام حكومة اليوسفي لم ينجح الكثير من الموظفين في المباريات الكتابية الخاصة بالكفاءة التربوية، فتراكم عددهم عبر الحكومات المتعاقبة ليصل إلى أزيد من 160 أستاذ”، مستفيضاً أن “جل الأساتذة ينتسبون لـ “الرياضيات، الفيزياء والكيمياء، علوم الحياة والأرض، اللغة الإيطالية واللغة الألمانية”.


كما أن عدد مهم منهم “لا يتقن اللغة العربية قراءة وكتابة بشكل جلي”، الشيء الذي أسهم حسب المتحدّث في “عدم قدرتهم على كتابة نص تربوي بلغة عربية سليمة، خاصة وأن المباريات تقتصر على ثلاثة مواد: علوم التربية التي تستوجب كتابة نص مستفيض حول مجال تربوي معين، ومادة حول المستجدات في المنظومة التربوية المغربية، والتي بدورها تستوجب كتابة نص وصفي مع إبراز أرضيته العامة وفق النظيات البيداغوجية المناسبة، بالإضافة إلى مادة حول ديداكتيك المادة المدرسة” .


“فالأساتذة وإن تمكنوا من المادة الثالثة تبقى لديهم صعوبات مرتبطة بالكفايات اللغوية في ما يخص الإجابة عن المادتين الأولى والثانية” يختتم العلمي قبل أن يجدد جزيل شكره لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي تجاوب مع ملتمسهم بشكل سريع .