تعليموجهة نظر

فصل المقال فيما وضعوا مادة التربية الإسلامية من مقام

بقلم : الأستاذ عبد المجيد صرودي
فتح سجلا ليس بهين على النفوس التي تخشى، وليس بباطل في القلوب الثابتة على التقوى، وهو يحادثني والحيرة والارتباك يعلوان محياه، جاعلة من الندوب مصدقا، ومن القلب حزنا، ومن العينين بكاء وتصدية، ومن العرق صبيبا، ومن الخطوط الغاضبة من الواقع والآمال المعقودة على هذه الأرض لوحة تشكيلية مقلقة.
 هو من تحمل مشاق التدريس، وآمن برسالة ثقيلة ليست كباقي الرسالات، كيف لا ورب العزة دائما على السبورة، وبين العينين، وحتى أثناء المنام وفي أي مقام، كيف لا وهو يتساءل كيف أُدرّس مادة التربية الإسلامية الآن !  أليس من حق هؤلاء أن يعرفوا الفرائض في محيط تحكمه الفرائض؟
     تنحنح وهو يتساءل مبحوحا، كيف أتعامل بدون مرجع، وبلا غاية معروفة؟ ففيم سيختبرونهم؟ ولماذا أولا وأخيرا؟ أليس هينا وحريا أن يصلنا المرجع والغاية التي يريدون قبل التبجح بهذا التغيير الموسوم باللاتعبير، والضحك على الذقون.
لقد وضعوا الأصبع على غير الجرح، وأساؤوا من حيث ظنوا أنهم أحسنوا، يجب أن يصلحوا العقول والجيوب بما أوتوا من علم وإعلام ولو مرة في السنة، حينها سيستقيم ظلهم إذا كشفوا عن نية الإصلاح التي يصدقها حتى بنو الحيوان، وسوف يحاولون أن يتخلصوا من كيد الشيطان، إن كيد الشيطان كان ضعيفا..
ثم؛ متى نُصدّْر – معا – هذه المادة كما نريد لا أن نستوردها كما يريدون؟؟ !! يتساءل آخر..

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button