مادة العربية 3

تحضير درس النص القرائي كليم الله للثالثة إعدادي (مادة اللغة العربية)

تحضير درس النص القرائي كليم الله للثالثة إعدادي (مادة اللغة العربية)

كليم الله

درس في مادة اللغة العربية النصوص القرائية وحدة القيم الإسلامية النص القرائي كليم الله لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الثانوي الإعدادي.

من إعداد:

الأستاذ عبد الفتاح الرقاص.

النص القرائي (كليم الله):

قَالَ اللهُ تَعَالَى:
﴿وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ۩قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ۩قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ۩وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ۩وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ۩قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ۩فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ۩أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ۩قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ۩وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ۩قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ۩فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ۩وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ۩قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ۩قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ۩قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ۩قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ۩قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ۩قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ۩قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ۩قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ۩قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ۩فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ۩وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ۩قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ۩يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ۩قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ۩يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيم۩فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ۩وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ۩لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ۩فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ۩قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ۩قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ۩فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ۩فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ۩فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ۩قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ۩رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ۩قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ۩قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ۩ إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ۩﴾.
(سورة الشعراء)

I – عتبة القراءة:

1 –  إضاءات معرفية:

أ – التعريف بالقرآن:
القرآن لغة: من فعل قرأ، يقرأ قراءة، وقرأ الشيء: تلاه. واصطلاحا: كلام الله المنزل على المصطفى محمد ﷺ بلسان عربي فصيح بواسطة الروح الأمين جبريل عليه السلام ليكون دستورا للأمة، وحجة على صدق الرسالة المحمدية، المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، المنقول إلينا بالتواتر جيلا عن جيل، محفوظا من كل تحريف أو تزوير.

ب – التعريف بسورة الشعراء:

سورة الشعراء مكية ما عدا الآية 197، ومن الآية رقم 224 إلى آخر السورة فهي مدنية، وهي من المئين، عدد آياتها 227 آية، ترتيبها في المصحف الشريف 26، وقد نزلت بعد سورة “الواقعة”، بدأت بأحد حروف الهجاء: “طسـم”، سورة الشعراء مكية وقد عالجت أصول الدين من التوحيد والرسالة والبعث شأنها شأن سائر السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة وأصول الإيمان، سميت سورة “الشعراء” لأن الله تعالى ذكر فيها أخبار الشعراء وذلك للرد على المشركين في زعمهم أن محمد ﷺ كان شاعرا، وأن ما جاء به من قبيل الشعر فرد الله عليهم ذلك الكذب والبهتان وبذلك ظهر الحق وبان.

2 – ملاحظة مؤشرات النص الخارجية:

أ – مجال النص:
النص ينتمي لمجال القيم الإسلامية.
ب – نوعية النص:
نص قرآني (آيات قرآنية) بدليل المؤشرات الآتية:
  • عبارة الافتتاح: قال الله سبحانه وتعالى.
  • المصدر: سورة الشعراء.
  • الرسم العثماني الذي كتب به النص.
ج – العنوان (كليم الله):
  • تركيبيا: مركب إضافي:{مضاف (كليم) + مضاف إليه (الله)}، ويمكن أن يصير مركبا إسناديا بتقدير المبتدإ المحذوف بقولنا: «هذا كليم الله» – «موسى كليم الله» أي جملة اسمية من مبتدإ وخبر.
  • دلاليا: لقب النبي موسى عليه السلام لأن الله كلمه …
د – بداية ونهاية النص:
  • بداية النص: تشير إلى ثلاث مكونات: المرسل: الله عز وجل. المخاطب: الرسول محمد ﷺ. موضوع الرسالة: بعثة موسى عليه السلام إلى فرعون.
  • نهاية النص: تشير إلى انتصار موسى عليه السلام على سحرة فرعون وإيمانهم بالله عز وجل.

3 – بناء فرضية القراءة:

بعد قراءة أولية للنص القرآني نفترض أن موضوعه يتناول قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه.

II – القراءة التوجيهية:

1 – الإيضاح اللغوي:

  • لبثت فينا: أقمت بيننا.
  • وهب: أعطى.
  • حكما: علما.
  • تمن: تعدد ما فعلت من الخير.
  • الملأ: أكابر القوم.
  • أرجه: أخر أمره.
  • حاشرين: جامعين.
  • ميقاتا: وقت معلوم.
  • يأفكون: يكذبون.

2 – المضمون العام للنص:

قصة موسى عليه السلام مند إرساله إلى فرعون الذي استكبر وتجبر إلى غاية تحديه لسحرة فرعون وانتصاره عليهم وإيمان السحرة، ثم إيمانهم بالله عز وجل.

III – القراءة التحليلية للنص:

1 – المستوى الدالي:

أ – تعنت فرعون وتجبر، لكن موسى عليه السلام تحداه وانتصر عليه.وهذه آيات دالة على كل حالة:
تحدي موسى عليه السلام لفرعون و انتصاره عليه
تعنت وجبروت فرعون
  • ﴿قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ﴾.
  • ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾.
  • ﴿وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ﴾.
  • ﴿فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ﴾.
  • ﴿فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ﴾.
  • ﴿قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
  • ﴿قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ﴾.
  • ﴿إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
  • ﴿قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾.
  • ﴿قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾.
  • ﴿قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.
  • ﴿قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ﴾.
  • ﴿قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ﴾.

2 – المستوى الدلالي:

أ – أسلوب النص:
اعتمد النص القرائي أسلوبي السرد والحوار:
  • السرد: يسرد قصة موسى عليه السلام مع فرعون وقومه.
  • الحوار: يدل عليه فعل الحكي (قال).

ب – عناصر السرد القصصي:

الشخصيات
أوصافها
موسى عليه السلامرسول رب العالمين – صاحب معجزة – مجادل …
هارونأخ موسى  ومسانده – فصيح …
فرعونحاكم القوم – متكبر – متجبر – كافر – جاحد – عنيد …
السحرةكافرون وظالمون في البداية وصاروا تائبين ومؤمنين في النهاية.

ج – أحداث ووقائع قصة موسى عليه السلام:

  • الآيتان 10 و11: أمر الله تعالى نبيه موسى عليه السلام بتبليغ رسالته إلى فرعون، وإنقاذ بني إسرائيل  من بطشه وجبروته.
  • من الآية 12 إلى الآية 17: خوف موسى ودعوته ربه لنصرته بأخيه هارون على فرعون.
  • من الآية 18 إلى الآية 37: مواجهة موسى لفرعون بالحجج البينة، وتجبر فرعون واتهامه موسى بالسحر.
  • من الآية 38 إلى الآية 51: تحدي موسى لفرعون وسحرته، وانتصاره عليهم، ثم إيمانهم بالله طمعا في  المغفرة.

3 – المستوى التداولي:

أ – مقصدية النص:
أخذ العبرة من قصة موسى عليه السلام وفرعون الظالم والمتكبر.
ب – قيم النص:
يتضمن النص قيما عقدية وروحية منها: التوحيد – الامتثال لأمر الله – الإيمان – الثبات على الإيمان – طلب المغفرة …

VI – القراءة التركيبية:

يخاطب الله عز وجل محمدا ﷺ مخبرا إياه بقصة كليمه النبي موسى عليه السلام، والذي أمره الله تعالى بتبليغ رسالته إلى فرعون  لإنقاذ بني إسرائيل من شره، وتصحيح عقيدتهم، وقبل ذهاب موسى عليه السلام إلتمس من ربه أن يشد عضده بأخيه هارون خوفا من تكذيبه وعجزه عن الإفصاح في دعوتهم، وخوفا من انتقامهم بعد قتله لرجل قبطي عن غير قصد، وقد طمأن الله عز وجل نبيه موسى بأن حقق مراده. أما فرعون، ورغم الحجج البينة التي جاء بها موسى، فقد ظل جاحدا متكبرا واتهمه بالسحر، وتحداه بسحرته، فجمع الناس في يوم معلوم، واستطاع موسى بمعجزته أن ينتصر عليهم، ويفحم فرعون أمام الملأ، وانتهى الموقف بإيمان السحرة برب موسى رغم تهديدات فرعون بتعذيبهم، طمعا في مغفرة الله ورضاه.

المرجو الضغط على الرابط اسفله لمعاينة الدرس و تحميله

Related Articles

6 Comments

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button