تعليم

هسبريس:بنكيران يسحب “إستراتيجية التعليم” من بلمختار

يبدو أن الحرب المستعرة بين رئيس الحكومة ووزيره في التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، بدأت تأخذ أبعادا مؤسساتية، وذلك باستعداد عبد الإله بنكيران إلى تشكيل لجنة وزارية برئاسته لتنزيل الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015 و2030، التي أشرف على إعدادها المستشار الملكي عمر عزيمان.
ووفقا لما كشف عنه مشروع مرسوم لرئيس الحكومة، يرتقب أن يصادق عليه المجلس الحكومي قريبا، فإن تشكيل اللجنة الوزارية يأتي في سياق تنفيذ التوجهات الملكية السامية الرامية إلى بلورة الرؤية الإستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي 2015 و2030، مؤكدا أنه “في إطار تعاقدي ملزم من خلال اعتماد قانون إطار يحدد الرؤية على المدى البعيد”.
ويهدف المرسوم إلى إحداث لجنة وزارية دائمة للتربية والتكوين تحت رئاسة رئيس الحكومة، حيث تم سحب البساط من الوزير المعني رشيد بلمختار، معلنا أن هدفها هو “تنسيق السياسات والبرامج القطاعية في تنزيل مشاريع إصلاح منظومة التربية والتكوين”.
وفي هذا الصدد، سيكون من مهام اللجنة المذكورة، وفقا لما نص عليه مشروع المرسوم، “التداول في القضايا ذات الطابع الأفقي المتعلقة بإصلاح منظومة التربية والتكوين”، و”إعداد المشاريع والتصورات المتعلقة بالتربية والتكوين والتي تحال عليها من طرف الحكومة”.
مشروع المرسوم أؤكل للجنة، أيضا، “تتبع وتقويم الجهود الحكومية ذات الصلة بإصلاح منظومة التربية والتكوين، ورصد وتحديد الإجراءات ذات الأولوية في تنزيل مشاريع إصلاح منظومة التربية والتكوين”، موضحا أن اللجنة الوزارية تعقد “اجتماعاتها مرتين في السنة على الأقل وفق جدول أعمال محدد، ويمكن لها إحداث لجان متخصصة لمساعدتها على القيام بمهامها على الوجه الأمثل”.
ورغم تأكيد مشروع مرسوم رئيس الحكومة على أن “تتولى السلطة الحكومية المكلفة بالتربية الوطنية تنسيق وتتبع تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن اللجنة الوزارية”، إلا أنه اختار أن يجعل وزارة التربية الوطنية في الرتبة السادسة ضمن القطاعات الوزارية المشكلة منها، حيث جاءت قبلها الداخلية والعدل والأوقاف والشؤون الإسلامية والأمانة العامة للحكومة والاقتصاد والمالية والسكنى وسياسة المدينة، مضيفا أنه “يجوز لرئيس الحكومة، وفقا للمرسوم، أن يدعو لحضور اجتماعات اللجنة الوزارية بصفة استشارية كل سلطة حكومية أخرى معنية بجدول أعمالها وكل شخص أو هيأة يرى فائدة في حضور اجتماعاتها”.
عن موقع هسبريس

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button